الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب:
بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. فأنزل الله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم) (1).
{4} رواية الخوارزمي وروى ذلك الموفق بن أحمد بن أبي سعيد المكي الخوارزمي المعروف بأخطب خوارزم قائلا: (أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه ابن شهردار الديلمي - فيما كتب إلي من همدان - أخبرنا أبو الفتح عبدوس ابن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي قال: حدثنا الحسن بن عقيل الغنوي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الذارع قال:
حدثنا قيس بن حفص قال: حدثني علي بن الحسين بن الحسن العبدي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري.
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم دعا الناس إلى غدير خم أمر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقم وذلك يوم الخميس، ثم دعا إلى علي، فأخذ بضبعيه ثم رفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطه (صلى الله عليه وسلم)، ثم لم يفترقا حتى نزلت هذه الآية: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): الله أكبر