وبذلك أجاب عن دعوى ضعف حديث نزولها في يوم غدير خم، فقد قال ما نصه: (فإن قيل: فهذه الرواية التي فيها قول عمر رضي الله عنه: أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ضعيفة.
فالجواب إن هذه الرواية صحيحة، وإنما الضعيف حديث رواه أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشر عن علي بن عمر الدارقطني، عن أبي نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال رفعه إلى أبي هريرة وقال في آخره: لما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): من كنت مولاه فعلي مولاه نزل قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي.
الآية. قالوا: وقد انفرد بهذا الحديث حبشون، ونحن نقول: نحن ما استدللنا بحديث حبشون بل بالحديث الذي رواه أحمد في الفضائل عن البراء بن عازب وإسناده صحيح، ورواية حبشون مضطربة، لأنه قد ثبت في الصحيحين أن قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم. الآية، نزلت عشية عرفة في حجة الوداع على أن الأزهري قد روى عن حبشون ولم يضعفه، فإن رواية حبشون احتملت إن الآية نزلت مرتين..) (1).
صوم يوم غدير كصيام ستين شهرا هذا ولقد روى جماعة آخرون حديث فضل صوم يوم غدير خم عن أبي هريرة، فقد روى السيد علي الهمداني: (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
من صام يوم الثامن عشر من ذي الحجة كان له كصيام ستين شهرا، وهو اليوم الذي أخذ فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيد علي في غدير خم. فقال عليه الصلاة والسلام: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من