وعثمان ذو النورين، وعلي المرتضى..
ومن طبقة أخرى من التابعين: أويس القرني..
.. أخرى: وأبي عبد الله بن مندة، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير، وأبي عبد الله الحاكم، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وأبي بكر بن مردويه..
فهؤلاء مهرة هذا الفن، وقد أغفلنا كثيرا من الأئمة، وأهملنا عددا صالحا من المحدثين، وإنما ذكرنا من ذكرناه لننبه بهم على من عداهم، ثم أفضى الأمر إلى طي بساط الأسانيد رأسا وعد الاكثار منها جهالة ووسواسا) (1).
وهذه العبارة تدل على جلالة ابن مردويه من وجوه عديدة لا تخفى.
كما تظهر جلالته من وصفهم إياه بالحفظ، فقد قال السمعاني بترجمة حمزة بن الحسين المؤدب الأصبهاني: (روى عنه أبو بكر ابن مردويه الحافظ) (2).
وقال ابن كثير حول حديث الطائر: (وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة، ومنهم أبو بكر ابن مردويه الحافظ، وأبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان فيما رواه شيخنا أبو عبد الله الذهبي) (3).
وقال الكاتب الجلبي: (تفسير ابن مردويه هو الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى الأصبهاني المتوفى سنة 410) (4).