____________________
1) ذهب بعضهم إلى أن معنى الاحصاء عدها، لأنه المتبادر منه. وقيل: المراد باحصائها حفظها، لأنه إنما يحصل بتكرار مجموعها وتعدادها مرارا. وقيل: المراد ضبطها حصرا وتعدادا وعلما وايمانا وقياما بحقوقها.
بقي الكلام هنا في أمور:
أولها: أن الأسماء الحسنى هل هي منحصرة في هذه المذكورات المنصوص على عددها وتعيينها أم لا؟ قيل بالأول نظرا إلى لفظ الرواية، والمشهور هو الثاني، لان أسماءه عز شأنه الواردة في الأدعية المأثورة والاخبار المورية مما تزيد على الأربعمائة، بل ربما بلغت الألف ان اعتبرت الافعال والمركبات، ويؤيده ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن لله أربعمائة آلاف اسم، ألف لا يعلمها إلا الله، وألف لا يعلمها إلا الله والملائكة، وألف لا يعلمها إلا الله والملائكة والنبيون، وأما الألف الرابع، فالمؤمنون يعلمونه، ثلاثمائة منها في التوراة، وثلاثمائة في الإنجيل، وثلاثمائة في الزبور، ومائة في القرآن، تسعة وتسعون ظاهرة وواحد منها مكتوم، من أحصاها دخل الجنة (1).
وثانيها: أنه إذا كانت الأسماء أكثر من هذا العدد، فما وجه الاقتصار عليه؟
فنقول: ذكر بعض العارفين أن مفهوم العدد ليس بحجة، وأن الاقتصار عليها نظرا إلى عظيم ما يترتب عليها من الآثار بالنسبة إلى ما لم يذكر وان اشترك الكل في كونها أسماء حسنا، على أن التسعة والتسعين عدد وتر، والله سبحانه وتر ويحب الوتر، لكن ينبغي أن يعلم أن الأخبار الواردة في تعديد هذه الأسماء التسعة والتسعين مختلفة، كما يظهر لمن راجع الكتب المشتملة على الأسماء الحسنى، وحينئذ فهذا الثواب أعني دخول الجنة مما يترتب على احصاء هذا
بقي الكلام هنا في أمور:
أولها: أن الأسماء الحسنى هل هي منحصرة في هذه المذكورات المنصوص على عددها وتعيينها أم لا؟ قيل بالأول نظرا إلى لفظ الرواية، والمشهور هو الثاني، لان أسماءه عز شأنه الواردة في الأدعية المأثورة والاخبار المورية مما تزيد على الأربعمائة، بل ربما بلغت الألف ان اعتبرت الافعال والمركبات، ويؤيده ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن لله أربعمائة آلاف اسم، ألف لا يعلمها إلا الله، وألف لا يعلمها إلا الله والملائكة، وألف لا يعلمها إلا الله والملائكة والنبيون، وأما الألف الرابع، فالمؤمنون يعلمونه، ثلاثمائة منها في التوراة، وثلاثمائة في الإنجيل، وثلاثمائة في الزبور، ومائة في القرآن، تسعة وتسعون ظاهرة وواحد منها مكتوم، من أحصاها دخل الجنة (1).
وثانيها: أنه إذا كانت الأسماء أكثر من هذا العدد، فما وجه الاقتصار عليه؟
فنقول: ذكر بعض العارفين أن مفهوم العدد ليس بحجة، وأن الاقتصار عليها نظرا إلى عظيم ما يترتب عليها من الآثار بالنسبة إلى ما لم يذكر وان اشترك الكل في كونها أسماء حسنا، على أن التسعة والتسعين عدد وتر، والله سبحانه وتر ويحب الوتر، لكن ينبغي أن يعلم أن الأخبار الواردة في تعديد هذه الأسماء التسعة والتسعين مختلفة، كما يظهر لمن راجع الكتب المشتملة على الأسماء الحسنى، وحينئذ فهذا الثواب أعني دخول الجنة مما يترتب على احصاء هذا