نور البراهين - السيد نعمة الله الجزائري - ج ١ - الصفحة ٤٤٦
من أن يحظر فيما بيني وبينه أحد 1).
29 - باب أسماء الله تعالى والفرق بين معانيها وبين معاني أسماء المخلوقين 1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، قال: حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني، عن الفتح بن يزيد الجرجاني، عن أبي الحسن عليه السلام 2) قال: سمعته يقول: هو اللطيف الخبير السميع البصير، الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، منشئ الأشياء ومجسم الأجسام 3) ومصور الصور، لو كان كما يقولون 4) لم يعرف الخالق من المخلوق، ولا المنشئ من المنشأ،
____________________
بالجسم والصورة، فهو لم يعقل به تعالى بل قال بغيره.
1) ورد في الاخبار دفع المار على قبلة المصلي، فيجوز حمل مثل هذا الخبر على بيان الجواز ودفع التحريم.
باب أسماء الله تعالى والفرق بين معانيها وبين معاني أسماء المخلوقين 2) هو الرضا عليه السلام: كما هو المصرح به في الكافي (1) وغيره.
3) أي: خالقها ومعطي مهياتها على القول بجعلها.
4) وفي موضع آخر: لو كان كما يقول المشبهة، وهو المراد هنا.

(١) أصول الكافي ١: ١١٨ ح ١ وليس فيه تصريح بالرضا عليه السلام، ولعله يظهر من الصدوق حيث أورد الرواية في العيون، راجع بحار الأنوار ٤: ١٧٣ - 174.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»
الفهرست