____________________
1) اعلم أن الصفة كما قالوا أمر يعتبره العقل لامر آخر، ولا يمكن أن يعقل إلا باعتباره معه وله، ولا يلزم من تصور العقل شيئا لشئ أن يكون ذلك المتصور موجودا لذلك الشئ في نفس الامر.
والصفة تنقسم باعتبار العقل إلى حقيقية وإضافية وسلبية، وذلك أن نسبة العقل الصفة إلى غيرها: إما أن يعقل معها نسبة من المنسوب إليه أو لا يعقل. فإن كان الأول، فهو المضاف الحقيقي، وحقيقته أنه المعقول بالقياس إلى غير يكون بإزائه يعقل له إليه نسبة، ولا يكون له وجود سوى معقوليته بالقياس إليه، ككونه تعالى خالقا ورازقا وربا، فإن حقيقة هذه الصفات هي كونها معقولة بالقياس إلى مخلوقية ومرزوقية ومربوبية.
وإن كان الثاني، فالمنسوب إليه اما أن يكون موجودا للمضاف، أوليس بموجود له، والأول هو الصفات الحقيقية، لكونه تعالى حيا، فإنه أمر يعقل بالقياس إلى صحة العلم والقدرة له، وليس بإزاء أمر يعقل منه نسبة إليه، والثاني هو الصفات السلبية، ككونه تعالى ليس بجسم ولا بعرض، فإنها أمور تعقل له بالقياس إلى أمور غير موجودة له تعالى، ولا يلزم من اتصاف ذاته تعالى بهذه الأنواع الثلاثة من الصفات تركيب ولا كثرة في ذاته، لأنها اعتبارات عقلية تحدثها عقولنا عند المقايسة إلى الغير، ولم يلزم من ذلك أن يكون موجودة في نفس الامر.
ولما كان دأب العقلاء أن يصفوا ربهم بما هو أشرف طرفي النقيض، كان ما وصف به تعالى من الصفات الثلاث كذلك.
وفي كلام الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام إشارة إلى هذا المعنى،
والصفة تنقسم باعتبار العقل إلى حقيقية وإضافية وسلبية، وذلك أن نسبة العقل الصفة إلى غيرها: إما أن يعقل معها نسبة من المنسوب إليه أو لا يعقل. فإن كان الأول، فهو المضاف الحقيقي، وحقيقته أنه المعقول بالقياس إلى غير يكون بإزائه يعقل له إليه نسبة، ولا يكون له وجود سوى معقوليته بالقياس إليه، ككونه تعالى خالقا ورازقا وربا، فإن حقيقة هذه الصفات هي كونها معقولة بالقياس إلى مخلوقية ومرزوقية ومربوبية.
وإن كان الثاني، فالمنسوب إليه اما أن يكون موجودا للمضاف، أوليس بموجود له، والأول هو الصفات الحقيقية، لكونه تعالى حيا، فإنه أمر يعقل بالقياس إلى صحة العلم والقدرة له، وليس بإزاء أمر يعقل منه نسبة إليه، والثاني هو الصفات السلبية، ككونه تعالى ليس بجسم ولا بعرض، فإنها أمور تعقل له بالقياس إلى أمور غير موجودة له تعالى، ولا يلزم من اتصاف ذاته تعالى بهذه الأنواع الثلاثة من الصفات تركيب ولا كثرة في ذاته، لأنها اعتبارات عقلية تحدثها عقولنا عند المقايسة إلى الغير، ولم يلزم من ذلك أن يكون موجودة في نفس الامر.
ولما كان دأب العقلاء أن يصفوا ربهم بما هو أشرف طرفي النقيض، كان ما وصف به تعالى من الصفات الثلاث كذلك.
وفي كلام الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام إشارة إلى هذا المعنى،