وسألت رحمك الله عن الاستطاعة للفعل 2) فإن الله عز وجل خلق العبد وجعل له الآلة والصحة وهي القوة التي يكون العبد بها متحركا مستطيعا للفعل، ولا متحرك إلا وهو يريد الفعل، وهي صفة مضافة إلى الشهوة التي هي خلق الله عز وجل مركبة في الانسان فإذا تحركت الشهوة في الانسان اشتهى الشئ فأراده، فمن ثم قيل للانسان مريد، فإذا أراد الفعل وفعل كان مع الاستطاعة والحركة، فمن ثم قيل للعبد: مستطيع متحرك، فإذا كان الانسان ساكنا غير مريد للفعل وكان معه الآلة وهي القوة والصحة اللتان بهما تكون حركات الانسان وفعله كان سكونه لعلة سكون الشهوة فقيل: ساكن فوصف بالسكون، فإذا اشتهى الانسان وتحركت شهوته التي ركبت فيه اشتهى الفعل وتحركت بالقوة المركبة فيه واستعمل الآلة التي بها يفعل الفعل فيكون الفعل منه عندما تحرك واكتسبه فقيل: فاعل ومتحرك ومكتسب ومستطيع، أولا ترى أن جميع ذلك صفات يوصف بها الانسان.
____________________
باختياره فهو يختار ما يريد منهما.
أقول: ويجوز أن يكون خلق المعرفة والجحود في هذا العالم بناء على ما وقع من التكليف في عالم الذر، فتأمل.
1) حمله بعضهم على التقية مماشاة مع العامة.
2) اختلف علماء الاسلام في تقدم الاستطاعة والقدرة على الفعل، فذهب
أقول: ويجوز أن يكون خلق المعرفة والجحود في هذا العالم بناء على ما وقع من التكليف في عالم الذر، فتأمل.
1) حمله بعضهم على التقية مماشاة مع العامة.
2) اختلف علماء الاسلام في تقدم الاستطاعة والقدرة على الفعل، فذهب