____________________
العالم: أن هذا ما يمكن بيانه من مراتب التوحيد، وظهر لك الوصول إلى مقامات الذات الأحدية، ولا يمكن تخطي هذه الدرجة إلى فوقها، ويجوز أن يكون إشارة إلى أظهر مراتب المعرفة، فيكون معناه: أن حقيقة التوحيد وجوامعه هو أنه نور ظاهر لمع من صبح الأزل وأشرف على قلوب أرباب القلوب، حتى عرفه كل من له أدنى تمييز، كما قال عليه السلام: من عرف نفسه فقد عرف ربه، بل من لم يكن له تمييز فإنه نور إلهامي ظهر على عالم الامكان وموجوداته التي هي هياكل التوحيد، فإن له سبحانه في كل شئ آية تدل على أنه واحد، ولعل هذا ألصق بقوله (أطفء المصباح) يعني: أن الامر قد ظهر ظهورا واضحا على الابصار والبصائر، وشوهدت آثار التوحيد على صفحات عالم الامكان، فلا يحتاج بعده إلى تعريف حقيقة التوحيد.
وقال بعض المحققين: المراد من النور: لفظ الله سبحانه، وهياكل التوحيد:
باقي الأسماء الحسنى، لأنه حامل لها جملة، وألفاظ الحديث مجملة يمكن حمل كثير من المعاني عليها، والمحقق من العلماء يمكنه شرح هذا الحديث بكتاب كبير.
باب معنى الواحد والتوحيد والموحد 1) الظاهر أن السؤال عن معنى وحدته تعالى، وأن من جملة أسمائه
وقال بعض المحققين: المراد من النور: لفظ الله سبحانه، وهياكل التوحيد:
باقي الأسماء الحسنى، لأنه حامل لها جملة، وألفاظ الحديث مجملة يمكن حمل كثير من المعاني عليها، والمحقق من العلماء يمكنه شرح هذا الحديث بكتاب كبير.
باب معنى الواحد والتوحيد والموحد 1) الظاهر أن السؤال عن معنى وحدته تعالى، وأن من جملة أسمائه