ونفخت فيه من روحي (1) 1 - حدثنا حمزة بن محمد العلوي رحمه الله، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: (ونفخت فيه من روحي) قال: روح اختاره الله واصطفاه 1) وخلقه وأضافه إلى نفسه
____________________
وحاصله: أن عروض تلك الأحوال والتغيرات إنما يكون لمخلوق أجوف له قابلية ما يحصل فيه ويدخله معتمل يعمل بأعمال صفاته، وآلاته مركب من أمور مختلفة الأشياء من الصفات والجهات، والآلات فيه مدخل، وخالقنا تبارك اسمه لا مدخل للأشياء فيه لاستحالة التركيب في ذاته، فإنه واحدي الذات واحدي المعنى، فاذن لا كثرة فيه لا في ذاته ولا في صفاته الحقيقة، وإنما الاختلاف في الفعل، فيثيب عند الرضا، ويعاقب عند السخط.
قال السيد الداماد طاب ثراه: المخلوق أجوف لما قد برهن واستبان في حكمة ما فوق الطبيعة أن كل ممكن زوج تركيبي، وكل مركب مزدوج الحقيقة، فإنه أجوف الذات لا محالة، فما لا جوف لذاته على الحقيقة هو الأحد الحق سبحانه لا غير، فاذن الصمد الحق ليس هو إلا الذات الأحدية من كل جهة، فقد تصحح من هذا الحديث الشريف تأويل الصمد بما لا جوف له وما لا مدخل لمفهوم من المفهومات وشئ من الأشياء في ذاته أصلا (2).
باب معنى قوله عز وجل (ونفخت فيه من روحي) 1) لعل تذكير الضمير باعتبار تأويل الروح بالمخلوق، وإنما أضافها إليه
قال السيد الداماد طاب ثراه: المخلوق أجوف لما قد برهن واستبان في حكمة ما فوق الطبيعة أن كل ممكن زوج تركيبي، وكل مركب مزدوج الحقيقة، فإنه أجوف الذات لا محالة، فما لا جوف لذاته على الحقيقة هو الأحد الحق سبحانه لا غير، فاذن الصمد الحق ليس هو إلا الذات الأحدية من كل جهة، فقد تصحح من هذا الحديث الشريف تأويل الصمد بما لا جوف له وما لا مدخل لمفهوم من المفهومات وشئ من الأشياء في ذاته أصلا (2).
باب معنى قوله عز وجل (ونفخت فيه من روحي) 1) لعل تذكير الضمير باعتبار تأويل الروح بالمخلوق، وإنما أضافها إليه