الحمد لله الذي لا من شئ كان، ولا من شئ كون ما قد كان 1)، مستشهد بحدوث الأشياء على أزليته 2) وبما وسمها به من العجز 3) على قدرته، وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه 4)، لم يخل منه مكان فيدرك بأينية 5)، ولا له شبح مثال فيوصف بكيفية 6) ولم يغب عن علمه
____________________
نزهت ساحة جلاله عن فعل القبيح والاخلال بالواجب.
1) ردا على من زعم أن كل حادث مسبوق بالمادة.
2) يعني: أنه طلب الشهادة من العقول، أو من الأشياء بسبب حدوثها، على أنه أزلي غير حادث، إذ لو كان حادثا لاحتاج إلى موجد، وهكذا حتى تنتهي السلسلة إلى قديم غير حادث.
3) الوسم: الكي، شبه سبحانه ما ضربه على الممكنات من الذل والهوان والانقياد لطاعته بالوسم الذي تسمه الموالي على العبيد.
4) لان الفناء من سمات الحدوث، وما ثبت قدمه امتنع عدمه.
5) لأنه لو كان ذا مكان لزمه خلو بعض الأمكنة عنه عند انتقاله إلى مكان آخر، وهذا شأن صاحب الأين وهو معروف به، إذا سألت: أين زيد، فيقال لك:
في المكان الفلاني.
6) إضافة الشبح إلى المثال بيانية، أي: ليس له مثال حسي ولا عقلي، حتى يوصف بكيفية من كيفيات الأجسام، أو الصور العقلية، أوليس له شبح مماثلا له حتى يوصف بكيفيات الأشباح من الطول والعرض وإحاطة الخيال به ونحو ذلك.
1) ردا على من زعم أن كل حادث مسبوق بالمادة.
2) يعني: أنه طلب الشهادة من العقول، أو من الأشياء بسبب حدوثها، على أنه أزلي غير حادث، إذ لو كان حادثا لاحتاج إلى موجد، وهكذا حتى تنتهي السلسلة إلى قديم غير حادث.
3) الوسم: الكي، شبه سبحانه ما ضربه على الممكنات من الذل والهوان والانقياد لطاعته بالوسم الذي تسمه الموالي على العبيد.
4) لان الفناء من سمات الحدوث، وما ثبت قدمه امتنع عدمه.
5) لأنه لو كان ذا مكان لزمه خلو بعض الأمكنة عنه عند انتقاله إلى مكان آخر، وهذا شأن صاحب الأين وهو معروف به، إذا سألت: أين زيد، فيقال لك:
في المكان الفلاني.
6) إضافة الشبح إلى المثال بيانية، أي: ليس له مثال حسي ولا عقلي، حتى يوصف بكيفية من كيفيات الأجسام، أو الصور العقلية، أوليس له شبح مماثلا له حتى يوصف بكيفيات الأشباح من الطول والعرض وإحاطة الخيال به ونحو ذلك.