(يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) ١ - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: حدثنا بكر، عن أبي عبد الله البرقي، عن عبد الله بن بحر، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام فقلت: قوله عز وجل: ﴿يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي﴾ (١)؟ فقال: اليد في كلام العرب القوة والنعمة،
____________________
الصلاة والصوم وطعمة الجد، ونحو ذلك مما وردت به الاخبار، لكنه لعلمه بالالهام وهو نوع من أنواع الوحي لم يتوسط به ملك. ولعل الصدوق رحمه الله إنما نفى المعنى الأول بقوله في الفقيه: وقد فوض الله عز وجل إلى نبيه أمر دينه، ولم يفوض إليه تعدي حدوده (٢).
الثالث: تفويض أمور الخلق إليهم من سياستهم وتأديبهم وتعليمهم وأمر الخلق بإطاعتهم فيما أحبوا وكرهوا، وفيما علم الناس جهة المصلحة فيه وما لم يعلموا. وهذا المعنى حق والاخبار دالة عليه، وكذا قوله تعالى ﴿ما آتاكم الرسول فخذوه﴾ (3) متناول له أيضا.
الرابع: تفويض بيان العلوم وأحكام الشريعة إليهم، فيحكمون بالأحكام بما يوافق الصلاح به من مراعاة التقية والاتقاء والوقت وحال
الثالث: تفويض أمور الخلق إليهم من سياستهم وتأديبهم وتعليمهم وأمر الخلق بإطاعتهم فيما أحبوا وكرهوا، وفيما علم الناس جهة المصلحة فيه وما لم يعلموا. وهذا المعنى حق والاخبار دالة عليه، وكذا قوله تعالى ﴿ما آتاكم الرسول فخذوه﴾ (3) متناول له أيضا.
الرابع: تفويض بيان العلوم وأحكام الشريعة إليهم، فيحكمون بالأحكام بما يوافق الصلاح به من مراعاة التقية والاتقاء والوقت وحال