____________________
تعلقا لم يكن قبل الايجاد، أو المراد - كما قيل - بوقوع العلم على المعلوم، العلم به على أنه حاضر موجود، وكان قد تعلق العلم به قبل ذلك على وجه الغيبة، وأنه سيوجد، والتغير يرجع إلى المعلوم لا إلى العلم.
وذلك أن علمه تعالى بأن شيئا وجد هو عين العلم الذي كان له تعالى بأنه سيوجد، فإن العلم بالقضية إنما يتغير بتغيرها، وهو: إما بتغير موضوعها، أو محمولها والمعلوم هاهنا هي القضية القابلة بأن زيدا موجود في الوقت الفلاني، وزيد لا يتغير معناه بحضوره وغيبته، نعم يمكن أن يشار إليه إشارة خاصة بالموجود حين وجوده ولا يمكن في غيره، وتفاوت الإشارة إلى الموضوع لا يؤثر في تفاوت العلم بالقضية، ونفس تفاوت الإشارة راجع إلى تغير المعلوم لا العلم.
وأما الحكماء، فذهب محققوهم إلى أن الزمان والزمانيات كلها حاضرة عنده تعالى، لخروجه عن الزمان، كالخيط الممتد من غير غيبة لبعضها دون بعض، وعلى هذا فلا إشكال فيه من هذه الجهة، لكن الاشكالات عليهم كثيرة، كما هي مذكورة في محالها.
2) أطبق المليون على كونه تعالى متكلما، واختلفوا في معنى كلامه وحدوثه وقدمه، فذهب أصحابنا قدس الله أرواحهم إلى أنه حادث، وأنه مؤلف من أصوات وحروف قائمة بغيره ومعنى كونه تعالى متكلما عندهم أنه يوجد تلك الحروف والأصوات في الأجسام، كاللوح المحفوظ، أو
وذلك أن علمه تعالى بأن شيئا وجد هو عين العلم الذي كان له تعالى بأنه سيوجد، فإن العلم بالقضية إنما يتغير بتغيرها، وهو: إما بتغير موضوعها، أو محمولها والمعلوم هاهنا هي القضية القابلة بأن زيدا موجود في الوقت الفلاني، وزيد لا يتغير معناه بحضوره وغيبته، نعم يمكن أن يشار إليه إشارة خاصة بالموجود حين وجوده ولا يمكن في غيره، وتفاوت الإشارة إلى الموضوع لا يؤثر في تفاوت العلم بالقضية، ونفس تفاوت الإشارة راجع إلى تغير المعلوم لا العلم.
وأما الحكماء، فذهب محققوهم إلى أن الزمان والزمانيات كلها حاضرة عنده تعالى، لخروجه عن الزمان، كالخيط الممتد من غير غيبة لبعضها دون بعض، وعلى هذا فلا إشكال فيه من هذه الجهة، لكن الاشكالات عليهم كثيرة، كما هي مذكورة في محالها.
2) أطبق المليون على كونه تعالى متكلما، واختلفوا في معنى كلامه وحدوثه وقدمه، فذهب أصحابنا قدس الله أرواحهم إلى أنه حادث، وأنه مؤلف من أصوات وحروف قائمة بغيره ومعنى كونه تعالى متكلما عندهم أنه يوجد تلك الحروف والأصوات في الأجسام، كاللوح المحفوظ، أو