____________________
وبيان ذلك: أن علمه تعالى ليس عين قولنا عالم، وليس اتصافه متوقفا على التكلم بذلك، وكذا الصور الذهنية ليست عين حقيقة ذاته وصفاته تعالى، وليس اتصافه تعالى بالصفات متوقفا على حصول تلك الصور، إذ بعد فناء الأشياء تفنى تلك الأمور مع بقائه تعالى متصفا بجميع صفات الكمال، كما كان قبل حدوث تلك الأمور متصفا بتلك الصفات.
1) أما التشبيه، فلكونه ماديا مصورا بصورة المخلوق. وأما احتمال الزيادة، فلان الموصوف بمثل هذه الكيفية لا بد له من مادة قابلة لها متقومة بصورة جسمانية موصوفة بالتقدير بقدر، والتناهي والتحدد بحد لا محالة، فيكون لا محالة حينئذ موصوفا بالزيادة على ما دونه من ذوي الاقدار، وكل موصوف بالزيادة الإضافية موصوف بالنقصان الإضافي لوجهين:
أحدهما: أن المقادير الممكنة لا حد لها تقف عنده في الزيادة، كما لا حد لها في النقصان، فالمتقدر بمقدار متناه يتصف بالنقص الإضافي بالنسبة إلى بعض الممكنات، وان لم يكن يدخل في الوجود.
وثانيهما: أنه يكون حينئذ لا محالة موصوفا بالنقص الإضافي بالنسبة إلى مجموع الموصوف بالزيادة الإضافية والمقيس إليه، فيكون أنقص من مجموعهما، وما كان ناقصا بالنسبة إلى غيره من الممكنات لا يكون قديما واجب الوجود لذاته، لأنه علة ومبدأ لكل ما يغايره.
2) لأنه معلول لمبدأ به ومحتاج إليه، فيكون عاجزا بالنظر إلى علته.
1) أما التشبيه، فلكونه ماديا مصورا بصورة المخلوق. وأما احتمال الزيادة، فلان الموصوف بمثل هذه الكيفية لا بد له من مادة قابلة لها متقومة بصورة جسمانية موصوفة بالتقدير بقدر، والتناهي والتحدد بحد لا محالة، فيكون لا محالة حينئذ موصوفا بالزيادة على ما دونه من ذوي الاقدار، وكل موصوف بالزيادة الإضافية موصوف بالنقصان الإضافي لوجهين:
أحدهما: أن المقادير الممكنة لا حد لها تقف عنده في الزيادة، كما لا حد لها في النقصان، فالمتقدر بمقدار متناه يتصف بالنقص الإضافي بالنسبة إلى بعض الممكنات، وان لم يكن يدخل في الوجود.
وثانيهما: أنه يكون حينئذ لا محالة موصوفا بالنقص الإضافي بالنسبة إلى مجموع الموصوف بالزيادة الإضافية والمقيس إليه، فيكون أنقص من مجموعهما، وما كان ناقصا بالنسبة إلى غيره من الممكنات لا يكون قديما واجب الوجود لذاته، لأنه علة ومبدأ لكل ما يغايره.
2) لأنه معلول لمبدأ به ومحتاج إليه، فيكون عاجزا بالنظر إلى علته.