قال الرجل: كيف سمي ربنا سميعا؟ قال: لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالاسماع، ولم نصفه بالسمع المعقول في الرأس، وكذلك سميناه بصيرا لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالابصار من لون وشخص وغير ذلك، ولم نصفه بنظر لحظ العين، وكذلك سميناه لطيفا لعلمه بالشئ اللطيف مثل البعوضة وأحقر من ذلك، وموضع الشق منها والعقل والشهوة والسفاد والحدب على نسلها، وإفهام بعضها عن بعض، ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في الجبال والمفاوز والأودية والقفار، فعلمنا أن خالقها لطيف بلا
____________________
سبحانه واجب الوجود القديم في ذاته، بخلاف الأشياء فلا تكثر فيه بوجه من الوجوه، لان ما سوى الواحد الحقيقي متجزئ، وإنما يصح التجزي على ما سواه.
1) بيان لحال توصيفه تعالى بالصفات، وحاصله: أن اثبات الصفات له تعالى ليس على حد اثباتها لغيره، وذلك أن قولنا زيد قدير معناه أنه قادر على البطش بحالة زائدة على ذاته لم تكن قبل فيه ثم وجدت بعد، أما هو تعالى فمعنى اثبات القدرة له يرجع إلى نفي العجز عنه، ومناط هذا النفي ونحوه هو الذات بذاتها، والاعدام لاحظ لها في الوجود حتى يلزم ما تقدم من تعدد القدماء، أو كون الذات القديمة محلا للحوادث.
2) استدلال على مغايرته تعالى للأسماء وهجاها وتقطيعها، والمعاني الحاصلة منها في الأذهان من جهة النهاية، كما أن المذكور سابقا كان من جهة البداية.
1) بيان لحال توصيفه تعالى بالصفات، وحاصله: أن اثبات الصفات له تعالى ليس على حد اثباتها لغيره، وذلك أن قولنا زيد قدير معناه أنه قادر على البطش بحالة زائدة على ذاته لم تكن قبل فيه ثم وجدت بعد، أما هو تعالى فمعنى اثبات القدرة له يرجع إلى نفي العجز عنه، ومناط هذا النفي ونحوه هو الذات بذاتها، والاعدام لاحظ لها في الوجود حتى يلزم ما تقدم من تعدد القدماء، أو كون الذات القديمة محلا للحوادث.
2) استدلال على مغايرته تعالى للأسماء وهجاها وتقطيعها، والمعاني الحاصلة منها في الأذهان من جهة النهاية، كما أن المذكور سابقا كان من جهة البداية.