قال مصنف هذا الكتاب: كان المراد من هذا الحديث ما كان فيه من ذكر القرآن، ومعنى ما فيه أنه غير مخلوق أي غير مكذوب، ولا يعني به أنه غير محدث لأنه قال: محدث غير مخلوق وغير أزلي مع الله تعالى ذكره.
____________________
١) هذا وما قبله ظاهر في أن الايمان مركب من التصديق والاعمال، وما تضمنه من أن من أتى كبيرة واحدة خرج عن الايمان ينبغي أن يحمل: إما على الخروج من الايمان الكامل، أو على الدرجة التي يكون فيها، فيخرج عنها وينحط إلى ما هو أدون منها، ومن ثم وسم الله سبحانه تارك الحج بقوله ﴿ومن كفر بعد ذلك﴾ (1) لأنه إذا خرج عن تلك الدرجة من درجات الايمان دخل في مقابلها من دركات الكفر.
ويتفرع على هذا التحقيق فروع كثيرة، منها: قوله عليه السلام: لا يزني الزاني وهو مؤمن (2). ومنها قوله عليه السلام: المؤمن لا يكذب. ومنها: ما روي في الاخبار من أن تارك الصلاة كافر. وغير ذلك من الاخبار المنافية لقواعد الأصحاب وأصولهم.
ويتفرع على هذا التحقيق فروع كثيرة، منها: قوله عليه السلام: لا يزني الزاني وهو مؤمن (2). ومنها قوله عليه السلام: المؤمن لا يكذب. ومنها: ما روي في الاخبار من أن تارك الصلاة كافر. وغير ذلك من الاخبار المنافية لقواعد الأصحاب وأصولهم.