____________________
باب صفات الذات وصفات الافعال 1) لما كان العلم عبارة عما هو مناط انكشاف المنكشف على العالم، وكون العالم مطلعا عليه، والسمع كذلك بالنسبة إلى المسموع، وكذا البصر بالنسبة إلى المبصر، والقدرة عبارة عما هو مناط صحة الصدور واللاصدور عن القادر، حتى إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل، وهي فينا كيفيات وقوى قائمة بذواتنا وأنفسنا، ولا كذلك في حقه سبحانه، وإنما مناط الأمور المذكورة هي ذاته المقدسة عن شوب الكيفيات والقوى والعوارض، فهو سبحانه موصوف بها بذاته، ولا يسلب شئ منها عنه بالنسبة إلى شئ مما يصح نسبته إليه، فلا يكون عالما بشئ غير عالم بشئ مما يصح عليه المعلومية، ولا يكون سميعا بشئ وغير سميع بشئ مما يصح عليه المسموعية، وكذا القول في البصر والقدرة، فهي صفات الذات، وللذات بذاته المناطية فيها، ولا مدخل للغير فيه.
2) أي: وقع على ما كان معلوما في الأزل، وتحقق مصداقه، لا أنه تعلق به
2) أي: وقع على ما كان معلوما في الأزل، وتحقق مصداقه، لا أنه تعلق به