نور البراهين - السيد نعمة الله الجزائري - ج ١ - الصفحة ٢٦٥
جعد قطط 1)، فخر أبو عبد الله ساجدا، ثم رفع رأسه، فقال: سبحان الله الذي ليس كمثله شئ، ولا تدركه الابصار، ولا يحيط به علم، لم يلد لان الولد يشبه أباه، ولم يولد فيشبه من كان قبله، ولم يكن له من خلقه كفوا أحد، تعالى عن صفة من سواه علوا كبيرا.
20 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الصقر بن [أبي] دلف، قال: سألت أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام عن التوحيد، وقلت له: إني أقول بقول هشام بن الحكم، فغضب عليه السلام ثم قال: مالكم ولقول هشام، إنه ليس منا من زعم أن الله عز وجل جسم ونحن منه برآء في الدنيا والآخرة، يا ابن [أبي] دلف إن الجسم محدث، والله محدثه ومجسمه.
وأنا أذكر الدليل على حدوث الأجسام في باب الدليل على حدوث العالم من هذا الكتاب إن شاء الله.
7 - باب أنه تبارك وتعالى شئ 1 - أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله الأشعري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى، عمن ذكره، قال: سئل أبو جعفر عليه السلام أيجوز أن يقال: إن الله عز وجل شئ؟ قال: نعم، يخرجه
____________________
1) في النهاية: القطط الشديد الجعودة، وقيل: الحسن الجعودة، والأول أكثر (1).

(1) نهاية ابن الأثير 4: 81.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست