____________________
كشف الغطاء عن بيان هذا السر العظيم سوى المحقق الدواني في رسالة الزوراء التي ذكر في مفتحها أنها من فيوض زيارة عتبة باب مدينة العلم وابنه سيد الشهداء عليهما أفضل الصلوات، وأنه صنفها هناك.
وحاصل ذلك البيان مختصرا بلفظه: إن الحقيقة الواحدة تظهر في البصر بالصورة المعينة المكتنفة (1) بالعوارض المادية، وملازمة وضع معين من محاذاة وقرب وعدم حجاب، إلى غير ذلك، وهي بعينها تظهر في الحس المشترك بصورة تشابهها من غير تلك الشرائط، وهي في الحالتين يقبل التكثر بحسب الأشخاص، كصورة زيد وبكر وعمرو.
ثم تظهر تلك الحقيقة في العقل بحيث لا تقبل التكثر، وتصير الافراد المتكثرة في الصورة المبصرة والمتخيلة متحدة في الصورة العقلية، ثم الصورة العقلية متفاوتة في قبول التكثر، فإن صور الأنواع من حيث خصوص نوعيتها متكثرة، ومن حيث خصوص جنسيتها واحدة، وهكذا إلى جنس الأجناس، فيتحد في صور (2) جميع أنواعها، لكن يمتاز عن جنس آخر مقابله، وإذ اعتبرت من المفهومات ما يشمل جميع الحقائق والاعتبارات اتحد الكل في صورته، كالشئ والممكن العام مثلا.
فإذا تذكرت ذلك فتحدس أن الصورة ولو عقلية غير الحقيقة، بل هي ملابسها المختلفة عليها باختلاف المشاعر والمدارك، ثم إن تلك الحقيقة مع وحدتها الذاتية قد يظهر في صور متكثرة متخالفة الحكم، كصور الأشخاص
وحاصل ذلك البيان مختصرا بلفظه: إن الحقيقة الواحدة تظهر في البصر بالصورة المعينة المكتنفة (1) بالعوارض المادية، وملازمة وضع معين من محاذاة وقرب وعدم حجاب، إلى غير ذلك، وهي بعينها تظهر في الحس المشترك بصورة تشابهها من غير تلك الشرائط، وهي في الحالتين يقبل التكثر بحسب الأشخاص، كصورة زيد وبكر وعمرو.
ثم تظهر تلك الحقيقة في العقل بحيث لا تقبل التكثر، وتصير الافراد المتكثرة في الصورة المبصرة والمتخيلة متحدة في الصورة العقلية، ثم الصورة العقلية متفاوتة في قبول التكثر، فإن صور الأنواع من حيث خصوص نوعيتها متكثرة، ومن حيث خصوص جنسيتها واحدة، وهكذا إلى جنس الأجناس، فيتحد في صور (2) جميع أنواعها، لكن يمتاز عن جنس آخر مقابله، وإذ اعتبرت من المفهومات ما يشمل جميع الحقائق والاعتبارات اتحد الكل في صورته، كالشئ والممكن العام مثلا.
فإذا تذكرت ذلك فتحدس أن الصورة ولو عقلية غير الحقيقة، بل هي ملابسها المختلفة عليها باختلاف المشاعر والمدارك، ثم إن تلك الحقيقة مع وحدتها الذاتية قد يظهر في صور متكثرة متخالفة الحكم، كصور الأشخاص