كيف لم تخبره باسمك؟! قال: لو كنت قلت له: (عبد الله) كان يقول:
من هذا الذي أنت له عبد؟ فقالوا له: عد إليه فقل له يدلك على معبودك ولا يسألك عن اسمك، فرجع إليه فقال له: يا جعفر دلني على معبودي ولا تسألني عن اسمي، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: اجلس، وإذا غلام له صغير في كفه بيضة يلعب بها، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ناولني يا غلام البيضة فناوله إياها فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا ديصاني هذا حصن مكنون له جلد غليظ وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مايعة وفضة ذائبة، فلا الذهبة المايعة تختلط بالفضة الذائبة ولا الفضة الذائبة
____________________
أولها: ما ذكره الفاضل الداماد طاب ثراه وتابعه عليه جماعة من الاعلام، وحاصله: أن الديصاني سأل عن الادخال مطلقا من غير التفات إلى إدخال عين الكبير أو صورته، فأجاب عليه السلام بأن لهذا النحو من الادخال مصداقا وهو إدخال الصورة المحسوسة المتقدرة بالمقدار الكبير بنحو الوجود الظلي في الحاسة، ولا استحالة فيه، إذ كون الصورة الكبيرة فيها بالوجود الظلي لا يوجب اتصافها بالمقدار الكبير، ولما كان منظور السائل ما يشمل هذا النحو من الادخال لم يقل بعد ما سمع الجواب: مرادي الادخال العيني (1).
وثانيها: أن الذي يقدر على أن يدخل ما تراه العدسة لا يصح أن ينسب إلى العجز، ولا يتوهم فيه أنه غير قادر على ما دخل تحت الامكان، وعدم القدرة
وثانيها: أن الذي يقدر على أن يدخل ما تراه العدسة لا يصح أن ينسب إلى العجز، ولا يتوهم فيه أنه غير قادر على ما دخل تحت الامكان، وعدم القدرة