____________________
الرابع: أن يكون إلى بمعنى عند، وهو معنى معروف عند النحاة.
الخامس: أن النظر إلى الرب كناية عن حصول غاية المعرفة بكشف المراد الظلمانية، فكأنها ناظرة إليه تعالى، كقوله عليه السلام: ا عبد الله كأنك ترا ه.
١) الآية هكذا: ﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا﴾ (1) الآية، وهذا هو التكليف الوارد في عالم الذر، كما جاءت به الاخبار أن الله أخرج ذرية آدم من صلبه كهيئة الذر، فعرضهم على آدم فقال: إني آخذ على ذريتك ميثاقهم أن يعبدوني ولا يشركوا بي شيئا، وعلي أرزاقهم، ثم قال لهم: ألست بربكم؟
قالوا: بلى شهدنا أنك ربنا، فقال للملائكة: اشهدوا فقالوا: شهدنا.
وقيل: إن الله تعالى جعلهم فهماء عقلاء يسمعون خطابه ويفهمونه، ثم ردهم إلى صلب آدم، والناس محبوسون بأجمعهم حتى يخرج كل من أخرجه في ذلك الوقت، وكل من ثبت على الاسلام فهو على الفطرة الأولى، ومن كفر وجحد فقد تغير عن الفطرة الأولى (2).
وبالجملة فالرؤية الحاصلة في ذلك الوقت إنما هي بالقلب أيضا، إلا أنها أقوى وأعلى منها في هذا المقام، لفقد الموانع هناك.
الخامس: أن النظر إلى الرب كناية عن حصول غاية المعرفة بكشف المراد الظلمانية، فكأنها ناظرة إليه تعالى، كقوله عليه السلام: ا عبد الله كأنك ترا ه.
١) الآية هكذا: ﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا﴾ (1) الآية، وهذا هو التكليف الوارد في عالم الذر، كما جاءت به الاخبار أن الله أخرج ذرية آدم من صلبه كهيئة الذر، فعرضهم على آدم فقال: إني آخذ على ذريتك ميثاقهم أن يعبدوني ولا يشركوا بي شيئا، وعلي أرزاقهم، ثم قال لهم: ألست بربكم؟
قالوا: بلى شهدنا أنك ربنا، فقال للملائكة: اشهدوا فقالوا: شهدنا.
وقيل: إن الله تعالى جعلهم فهماء عقلاء يسمعون خطابه ويفهمونه، ثم ردهم إلى صلب آدم، والناس محبوسون بأجمعهم حتى يخرج كل من أخرجه في ذلك الوقت، وكل من ثبت على الاسلام فهو على الفطرة الأولى، ومن كفر وجحد فقد تغير عن الفطرة الأولى (2).
وبالجملة فالرؤية الحاصلة في ذلك الوقت إنما هي بالقلب أيضا، إلا أنها أقوى وأعلى منها في هذا المقام، لفقد الموانع هناك.