____________________
وقيل: فقطع أربع قطع، قطعة ذهبت نحو المشرق، وقطعة ذهبت نحو المغرب، وقطعة سقطت في البحر وقطعة صارت رملا. وقيل: صار الجبل ستة أجبل، وقعت ثلاثة بالمدينة وثلاثة بمكة، فالتي بالمدينة: أحد وورقان ورضوى، والتي بمكة ثور وثبير وحراء، روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله (1).
وروى العياشي عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن موسى ابن عمران عليه السلام لما سأل ربه النظر إليه، وعده الله أن يقعد في موضع، ثم أمر الملائكة أن تمر عليه موكبا موكبا بالبرق والرعد والريح والصواعق، فكلما مر به موكب من المواكب، ارتعدت فرائصه، فيرفع رأسه، فيقولون: سألت أمرا عظيما (2).
إذا عرفت هذا كله فاعلم أن هذه الآية قد استدل بها من أثبت الرؤية ومن نفاها فأما المثبتون، فاستدلوا بما فيها من السؤال، قالوا: إن نبي الله موسى عليه السلام لو لم يجوز الرؤية عليه تعالى لم يسألها، إذ العاقل لا يسأل إلا ما يجوز وقوعه.
وأما النافون، فاستدلوا بالجواب بقوله (لن تراني) و (لن) مفيد للدوام كما نص عليه صاحب الكشاف وغيره، وأجابوا عن سؤال الرؤية بما دل عليه هذا الخبر من أنها كانت لاقتراح قومه عليه طلبها.
وروى العياشي عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن موسى ابن عمران عليه السلام لما سأل ربه النظر إليه، وعده الله أن يقعد في موضع، ثم أمر الملائكة أن تمر عليه موكبا موكبا بالبرق والرعد والريح والصواعق، فكلما مر به موكب من المواكب، ارتعدت فرائصه، فيرفع رأسه، فيقولون: سألت أمرا عظيما (2).
إذا عرفت هذا كله فاعلم أن هذه الآية قد استدل بها من أثبت الرؤية ومن نفاها فأما المثبتون، فاستدلوا بما فيها من السؤال، قالوا: إن نبي الله موسى عليه السلام لو لم يجوز الرؤية عليه تعالى لم يسألها، إذ العاقل لا يسأل إلا ما يجوز وقوعه.
وأما النافون، فاستدلوا بالجواب بقوله (لن تراني) و (لن) مفيد للدوام كما نص عليه صاحب الكشاف وغيره، وأجابوا عن سؤال الرؤية بما دل عليه هذا الخبر من أنها كانت لاقتراح قومه عليه طلبها.