والاخبار التي ذكرها أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره والتي أوردها محمد بن أحمد بن يحيى في جامعه في معنى الرؤية صحيحة لا يردها إلا مكذب بالحق أو جاهل به، وألفاظها ألفاظ القرآن، ولكل خبر منها معنى ينفي التشبيه والتعطيل ويثبت التوحيد، وقد أمرنا الأئمة صلوات الله عليهم أن لا نكلم الناس إلا على قدر عقولهم.
____________________
(فجعله دكا وخر موسى صعقا) قال أمين الاسلام رحمه الله: (فلما تجلى ربه للجبل) أي: ظهر أمر ربه لأهل الجبل، فحذف المضاف، والمعنى أنه سبحانه أظهر من الآيات ما استدل به من كان عند الجبل. على أن رؤيته غير جائزة. وقيل: معناه: ظهر ربه بآياته التي أحدثها في الجبل لأهل الجبل، كما يقال: الحمد لله الذي تجلى لنا بقدرته، فلما أظهر الآية العجيبة في الجبل صار كأنه ظهر لأهله.
وقيل: أن تجلى بمعنى جلى، كقولهم حدث وتحدث، وتقديره جلى ربه أمره للجبل، أي: أبرز في ملكوته للجبل ما تدكدك به، ويؤيده ما جاء في الخبر: أن الله تعالى أبرز من العرش مقدار الخنصر، فتدكدك به الجبل، وقال ابن عباس: معناه ظهر نور ربه للجبل.
وقال الحسن: لما ظهر وحي ربه للجبل (جعله دكا) أي: مستويا بالأرض، وقيل: ثرايا، عن ابن عباس، وقيل: ساخ في الأرض حتى فنى،
وقيل: أن تجلى بمعنى جلى، كقولهم حدث وتحدث، وتقديره جلى ربه أمره للجبل، أي: أبرز في ملكوته للجبل ما تدكدك به، ويؤيده ما جاء في الخبر: أن الله تعالى أبرز من العرش مقدار الخنصر، فتدكدك به الجبل، وقال ابن عباس: معناه ظهر نور ربه للجبل.
وقال الحسن: لما ظهر وحي ربه للجبل (جعله دكا) أي: مستويا بالأرض، وقيل: ثرايا، عن ابن عباس، وقيل: ساخ في الأرض حتى فنى،