____________________
من المعتزلة، وربما حكي عن السيد الرضي طاب ثراه، إلى أنهما سيخلقان في القيامة، والآيات والأخبار المتواترة والاجماع رادة لهذا القول. وأما مكانهما، فأخبارنا دالة على أن الجنة فوق السماوات السبع والنار تحت الأرضين السبع، وعليه أكثر المسلمين.
قال شارح المقاصد: جمهور المسلمين على أن الجنة والنار مخلوقتان الآن، خلافا لأبي هاشم والقاضي عبد الجبار ومن يجري مجراهما من المعتزلة، حيث زعموا أنهما إنما تخلقان يوم الجزاء، لنا وجهان:
الأول: قصة آدم وحواء وإسكانهما الجنة، ثم إخراجهما عنها بالاكل من الشجرة، وكونهما يخصفان عليهما من ورق الجنة على ما نطق به الكتاب والسنة، وانعقد عليه الاجماع قبل ظهور المخالفين، وحملها على بستان من بساتين الدنيا يجري مجرى التلاعب بالدين، والمراغمة لاجماع المسلمين، ثم لا قائل بخلق الجنة دون النار، فثبوتها بثبوتها.
الثاني: الآيات الصريحة في ذلك، كقوله تعالى (ولقد رآه نزلة أخرى × عند سدرة المنتهى × عندها جنة المأوى) وكقوله في حق الجنة: (أعدت للمتقين) (أعدت للذين آمنوا بالله ورسله) (وأزلفت الجنة للمتقين) وفي حق النار (أعدت للكافرين) (وبرزت الجحيم للغاوين) وحملها على التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي مبالغة في تحققه خلاف الظاهر، فلا يعدل إليه بدون قرينة.
قال شارح المقاصد: جمهور المسلمين على أن الجنة والنار مخلوقتان الآن، خلافا لأبي هاشم والقاضي عبد الجبار ومن يجري مجراهما من المعتزلة، حيث زعموا أنهما إنما تخلقان يوم الجزاء، لنا وجهان:
الأول: قصة آدم وحواء وإسكانهما الجنة، ثم إخراجهما عنها بالاكل من الشجرة، وكونهما يخصفان عليهما من ورق الجنة على ما نطق به الكتاب والسنة، وانعقد عليه الاجماع قبل ظهور المخالفين، وحملها على بستان من بساتين الدنيا يجري مجرى التلاعب بالدين، والمراغمة لاجماع المسلمين، ثم لا قائل بخلق الجنة دون النار، فثبوتها بثبوتها.
الثاني: الآيات الصريحة في ذلك، كقوله تعالى (ولقد رآه نزلة أخرى × عند سدرة المنتهى × عندها جنة المأوى) وكقوله في حق الجنة: (أعدت للمتقين) (أعدت للذين آمنوا بالله ورسله) (وأزلفت الجنة للمتقين) وفي حق النار (أعدت للكافرين) (وبرزت الجحيم للغاوين) وحملها على التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي مبالغة في تحققه خلاف الظاهر، فلا يعدل إليه بدون قرينة.