قال محمد بن علي بن الحسين مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: إن موسى عليه السلام علم أن الله عز وجل لا يجوز عليه الرؤية، وإنما سأل الله عز وجل أن يريه ينظر إليه عن قومه حين ألحوا عليه في ذلك، فسأل موسى ربه ذلك من غير أن يستأذنه، فقال: رب أرني أنظر إليك، قال: لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه في حال تزلزله فسوف تراني، ومعناه أنك لا تراني أبدا لان الجبل لا يكون ساكنا متحركا في حال أبدا، وهذا مثل قوله عز وجل: ﴿ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط﴾ (2) ومعناه أنهم لا يدخلون الجنة أبدا كما لا يلج الجمل في سم الخياط أبدا، فلما تجلى ربه للجبل أي ظهر للجبل باية من آياته
____________________
حملت بفاطمة وضعتها، كان صلى الله عليه وآله يشم منها رائحة تفاح الجنة. وكان الصادق عليه السلام يقول: الحمرة التي في وجوهنا أهل البيت من تلك التفاحة.
ولا منافاة بينهما: إما لأنه صلى الله عليه وآله أكل الرطب والتفاح، وإما لما روي من أن الرطب والتفاح كان من شجرة طوبى، وهي التي أمهرها الله سبحانه فاطمة عليها السلام لما زوجها من علي عليه السلام وكل ثمرة في الجنة تشتمل على الطعوم المختلفة، بل ورد أ ن للثمرة ألف طعم فما شئت فسمه، وبه يجمع بين ما روي من أن الثمرة التي أكل منها آدم عليه السلام: إما الحنطة، أو التين، أو العنب، أو غير ذلك على ما في الاخبار.
ولا منافاة بينهما: إما لأنه صلى الله عليه وآله أكل الرطب والتفاح، وإما لما روي من أن الرطب والتفاح كان من شجرة طوبى، وهي التي أمهرها الله سبحانه فاطمة عليها السلام لما زوجها من علي عليه السلام وكل ثمرة في الجنة تشتمل على الطعوم المختلفة، بل ورد أ ن للثمرة ألف طعم فما شئت فسمه، وبه يجمع بين ما روي من أن الثمرة التي أكل منها آدم عليه السلام: إما الحنطة، أو التين، أو العنب، أو غير ذلك على ما في الاخبار.