____________________
كقوله تعالى (فناظرة بم يرجع المرسلون (1) وهذا هو واحد من الأجوبة عما استدل به القائلون بالرؤية من هذه الآية، وعليه جماعة من المفسرين.
وأما الاعتراض عليه بأن النظر بمعنى الانتظار لا يتعدى بإلى، فجوابه ما ذكره الرازي في تفسيريه، حيث قال: وتحقيق الكلام فيه أن قولهم في الانتظار نظرته بغير صلة، فإنما ذلك في الانتظار المجئ الانسان بنفسه، فأما إذا كان منتظرا لرفده ومعونته، فقد يقال فيه: نظرت إليه (2).
أقول: ويحكى عن الخليل أنه قال: يقال: نظرت إلى فلان بمعنى انتظرته.
الثاني: أن إلى ليست حرف جر بل هو واحد الآلاء ومفعول به للنظر بمعنى الانتظار، ومنه قول الشاعر:
أبيض لا يرهب الهزال ولا * يقطع رحما ولا يخون إلى أي: لا يخون نعمة.
الثالث: أن يكون فيه حذف مضاف أي: إلى ثواب ربها، أي: هي ناظرة إلى نعيم الجنة حالا بعد حال، فيزداد بذلك سرورها، فذكر الوجوه والمراد أصحابها، روي ذلك عن جماعة من المفسرين والتابعين وغيرهم.
وأما الاعتراض عليه بأن النظر بمعنى الانتظار لا يتعدى بإلى، فجوابه ما ذكره الرازي في تفسيريه، حيث قال: وتحقيق الكلام فيه أن قولهم في الانتظار نظرته بغير صلة، فإنما ذلك في الانتظار المجئ الانسان بنفسه، فأما إذا كان منتظرا لرفده ومعونته، فقد يقال فيه: نظرت إليه (2).
أقول: ويحكى عن الخليل أنه قال: يقال: نظرت إلى فلان بمعنى انتظرته.
الثاني: أن إلى ليست حرف جر بل هو واحد الآلاء ومفعول به للنظر بمعنى الانتظار، ومنه قول الشاعر:
أبيض لا يرهب الهزال ولا * يقطع رحما ولا يخون إلى أي: لا يخون نعمة.
الثالث: أن يكون فيه حذف مضاف أي: إلى ثواب ربها، أي: هي ناظرة إلى نعيم الجنة حالا بعد حال، فيزداد بذلك سرورها، فذكر الوجوه والمراد أصحابها، روي ذلك عن جماعة من المفسرين والتابعين وغيرهم.