وإنما نسب خلق أبدان المؤمنين إلى ما دون ذلك لأنها مركبة من هذه ومن هذه لتعلقهم بهذه الأبدان العنصرية أيضا ما داموا فيها، وسجين أخس المراتب وأبعدها من الله سبحانه فيشبه أن يراد به حقيقة الدنيا وباطنها التي هي مخبوءة تحت عالم الملك، أعني هذا العالم العنصري فإن الأرواح مسجونة فيه ولهذا ورد في الحديث " المسجون من سجنته الدنيا عن الآخرة ".
(٨١)