فأقيم نهج الصواب مقام الكيل والوزن انتهى.
وأقول: كأنه المراد هنا، وفي بعض النسخ بالحاء والراء المهملتين و المجارف بفتح الراء المحروم المحدود الذي سد عليه أبواب الرزق وفي كونه منافيا للايمان الكامل إشكال إلا أن يكون مبنيا على الغالب.
30 - المحاسن: عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي، عن ميسر بن سعيد القصير الجوهري، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يعرف من يصف الحق بثلاث خصال: نظر إلى أصحابه من هم؟ وإلى صلاته كيف هي؟ وفي أي وقت يصليها فإن كان ذا مال نظر أين يضع ماله (1).
31 - المحاسن: عن فضالة، عن أبان الأحمر، عن ابن سيابة، عن أبي النعمان عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أنبئكم بالمؤمن؟ المؤمن من ائتمنه المؤمنون على أموالهم وأمورهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر السيئات فترك ما حرم الله (2).
32 - الإرشاد: روي عن صعصعة بن صوحان العبدي قال: صلى بنا أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم صلاة الصبح، فلما سلم أقبل على القبلة بوجهه يذكر الله لا يلتفت يمينا ولا شمالا، حتى صارت الشمس على حائط مسجد كم هذا - يعني جامع الكوفة - قيس رمح، ثم أقبل علينا بوجهه عليه السلام. فقال:
لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله وإنهم ليراوحون في هذا الليل بين جباههم وركبهم، فإذا أصبحوا أصبحوا شعثا غبرا بين أعينهم شبه ركب المعزى، فإذا ذكروا الموت مادوا كما يميد الشجرة في الريح، ثم انهملت عيونهم حتى تبل ثيابهم، ثم نهض عليه السلام وهو يقول كأنما القوم باتوا غافلين (3).