يقولون: أنه ينبت في وادي جهنم، والله سبحانه يقول: (وقودها الناس والحجارة) فكيف تنبت البقل.
أقول: والآيات والروايات في ذلك أكثر من أن تحصى.
باب 83 - إن المؤمنين يخلدون في الجنة والكفار يخلدون في النار وأنه لا نهاية للنعيم ولا للعذاب ولا انقطاع بل هما أبديان [485] 1 - محمد بن علي بن الحسين في معاني الأخبار، عن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمد الإصفهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله ع في حديث قال: ويوم الحسرة يوم يؤتي بالموت فيذبح.
[486] 2 - وفي العلل، بالإسناد عن سليمان بن داود، عن أحمد بن يونس، عن أبي هاشم، قال: سألت أبا عبد الله ع عن الخلود في الجنة والنار؟ فقال: إنما خلد أهل النار في النار، لأن نياتهم كانت في الدنيا لو خلدوا فيها، أن يعصوا الله أبدا، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا لو بقوا أن يطيعوا الله أبدا ما بقوا، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى: (قل كل يعمل على شاكلته) قال:
على نيته.
ورواه البرقي في المحاسن، عن القاساني، عن الإصفهاني، مثله.