أوجه، رجل يزعم أن الله أجبر العبد على المعاصي، فهذا قد ظلم الله في حكمه وهو كافر ورجل يزعم أن الأمر مفوض إليهم فهذا وهن الله في سلطانه فهو كافر، ورجل يقول إن الله كلف العباد ما يطيقون ولم يكلفهم ما لا يطيقون، فإذا أحسن حمد الله وإذا أساء استغفر الله، فهذا مسلم بالغ.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه والآيات والروايات والأدلة في ذلك أكثر من أن تحصى. (1) باب 39 - بطلان الجبر في أفعال العباد وثبوت أمر بين الأمرين [221] 1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله ع قال: إن الله خلق الخلق فعلم ما هم صائرون إليه وأمرهم ونهاهم فما أمرهم به من شئ فقد جعل لهم السبيل إلى تركه ولا يكونون آخذين ولا تاركين إلا بإذن الله.
[222] 2 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن