حمران، قال سمعت أبا جعفر ع يقول: إن الكفار والمشركين يرون أهل التوحيد في النار فيقولون: ما نرى توحيدكم أغنى عنكم شيئا وما أنتم ونحن إلا سواء، قال:
فيأنف (1) لهم الرب عز وجل فيقول للملائكة: اشفعوا ويقول للمؤمنين: مثل ذلك حتى إذا لم يبق أحد تبلغه الشفاعة، قال تبارك وتعالى: أنا أرحم الراحمين، اخرجوا برحمتي فيخرجون كما يخرج الفراش، قال: ثم قال أبو جعفر ع: ثم مدت العمد وأوصدت (2) عليهم وكان والله الخلود.
أقول: والآيات والروايات في ذلك كثيرة جدا، وقد روى في كثير من المحرمات أن من فعلها لا يدخل الجنة وهو مخصوص بمن يستحلها بعد ثبوت التحريم، فإنه يكفر أو محمول على أنه لا يدخلها قبل العذاب.
باب 85 - وجوب النبوة والإمامة وإن الأرض لا تخلوا من نبي أو إمام.
في كل زمان ما دام التكليف [509] 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن العباس بن