الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٥٣٦
فولاهم الله ما تولوا وأهملهم وخذلهم حتى صاروا عبدة أنفسهم من حيث لا يعلمون ولو كان الله رضي منهم ارتياءهم واجتهادهم في ذلك لم يبعث الله إليهم رسولا فاصلا لما بينهم ولا زاجرا عن وصفهم، الحديث.
أقول: والأحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) باب 19 - أنه لا يجوز العمل في الأحكام الشرعية بنص ظني السند أو الدلالة ولا بدليل عقلي ظني [790] 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، عن أمير المؤمنين ع في حديث قال: ومن عمي، نسي الذكر (1) واتبع الظن و بارز خالقه، إلى أن قال: ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين.
[791] 2 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي رفعه في

(١) راجع الباب ٨ و ١٦ و ١٧ و ٧٩.
الباب ١٩ فيه ٤ أحاديث ١ - الكافي، ٢ / ٣٩١، كتاب الإيمان والكفر، باب دعائم الكفر، الحديث ١.
الوسائل عن الكافي، ٢٧ / ٤١، كتاب القضاء، الباب ٦، من أبواب صفات القاضي، الحديث ٩.
صدر الحديث، في الكافي: بني الكفر على أربع دعائم: الفسق والغلو والشك والشبهة، والفسق على أربع شعب: على الجفاء والعمى والغفلة والعتو، فمن جفا احتقر الحق ومقت الفقهاء وأصر على الحنث العظيم ومن عمى...
وللحديث ذيل في مباني الغلو والشك والشبهة وذكر جملة: " ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين ولم يخلق الله خلقا أقل من اليقين "، ذيل مباني الشك المذكور بعد الغلو.
والحديث طويل، راجعه إن شئت.
وفي نسخة من النسخة الحجرية: فبفضل اليقين.
(١) أي القرآن...، سمع منه (م).
٢ - الكافي، ٢ / ٤٠٠، كتاب الإيمان والكفر، باب الشك، الحديث ٨.
الوسائل عن الكافي، ٢٧ / ٤٠، كتاب القضاء، الباب ٦، من أبواب صفات القاضي، الحديث ٨.
رواه البحار عن فقه الرضا ع عن أمير المؤمنين ع، ٧٢ / ١٢٤، كتاب الإيمان والكفر، الباب 100، باب الشك في الدين، الحديث 1.
في الكافي: أحبط الله عمله.
(٥٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 ... » »»
الفهرست