باب 109 - إن شرايع أولي العزم عامة شاملة للمكلفين قبل النسخ وإن شريعة محمد (ص) لا تنسخ إلى يوم القيامة [585] 1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، قال: قلت لأبي عبد الله ع:
قول الله عز وجل: (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل)؟ فقال: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد (ص)، فقلت: كيف صاروا أولي العزم؟ قال: لأن نوحا بعث بكتاب وشريعة، فكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه حتى جاء إبراهيم بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به فكل نبي جاء بعد إبراهيم أخذ بشريعة إبراهيم ومنهاجه وبالصحف، حتى جاء موسى بالتوراة وشريعته ومنهاجه وبعزيمة، ترك الصحف فكل نبي جاء بعد موسى أخذ بالتوراة وبشريعته ومنهاجه حتى جاء المسيح ع بالإنجيل وبعزيمة ترك شريعة موسى ومنهاجه، فكل نبي جاء بعد المسيح أخذ بشريعته ومنهاجه حتى جاء محمد (ص) بالقرآن وبشريعته ومنهاجه فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة فهؤلاء أولوا العزم من الرسل.
[586] 2 - محمد بن علي بن الحسين في كتاب من لا يحضره الفقيه، بإسناده عن