محمدا (ص) بما كان منذ كانت الدنيا (1) وبما يكون إلى انقضاء الدنيا وأخبره بالمحتوم من ذلك واستثنى عليه فيما سواه.
أقول: والأحاديث في ذلك كثيرة. وقد روى لها مخصصات متواترة، تقدم بعضها وقع فيها البداء بعد إخبار الأنبياء لكن لم يترتب عليه تكذيبهم لظهور حكمته سريعا.
[200] 4 - وقد روي أن البدا في مثله لا يكون في الوعد وإنما يكون في الوعيد (1) وقد تركنا تلك الأحاديث للاختصار والفرار من الاكثار.
باب 37 - إن الله سبحانه عالم بكل معلوم [201] 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن منصور بن حازم، قال سألت أبا عبد الله ع: هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله بالأمس؟ قال: لا، من قال هذا فأخزاه الله، قلت: أرأيت ما هو كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، أليس في علم الله؟ قال: بلى، قبل أن يخلق الله الخلق.