إدريس، عن أبيه، عن محمد بن عبد الجبار، عن علي بن أبي حمزة، عن إسماعيل بن بشار، عن عمرو بن ثابت، عن أبي جعفر ع قال: إن أهل النار يتعاوون (1) فيها كما تتعاوى الكلاب والذئاب، مما يلقون من أليم العذاب فما ظنك يا عمرو بقوم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها، عطاش جياع، كليلة أبصارهم، صم بكم عمي، مسودة وجوههم، خاسئين نادمين، مغضوب عليهم فلا يرحمون من العذاب ولا يخفف عنهم وفي النار يسجرون ومن الحميم يشربون ومن الزقوم يأكلون وبكلاليب النار يحطمون وبالمقامع يضربون والملائكة الغلاظ الشداد لا يرحمون، فهم في النار يسحبون على وجوههم، مع الشياطين يقرنون وفي الأنكال والأغلال يصفدون، إن دعوا لم يستجب لهم وإن سألوا حاجة لم تقض لهم، هذه حال من دخل النار.
[482] 2 - الطبرسي في الإحتجاج، عن هشام بن الحكم، قال: قال الزنديق للصادق ع: اخبرني أوليس في النار مقنع أن يعذب بها خلقه دون الحيات والعقارب؟ قال: إنما يعذب بها قوما زعموا أنها ليست من خلقه إنما شريكه الذي يخلقها فيسلط الله عليه العقارب والحيات في النار ليذيقهم بها وبال (1) ما كانوا عليه فجحدوا أن يكون صنعه، الحديث.