[387] 39 - رجب الحافظ البرسي في مشارق الأنوار، قال: روى المفيد بإسناده عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله (ص) لعلي ع: يا علي، إن محبيك يفرحون في ثلاث مواطن، عند خروج أنفسهم وأنت هناك تشهدهم وعند المسائلة في القبور وأنت هناك تلقنهم وعند العرض على الله وأنت هناك تعرفهم.
أقول: والأحاديث في ذلك أكثر من أن تحصى، وقد تجاوزت حد التواتر، ودلالتها قطعية كما ترى، وإنكار بعض المتكلمين لها لا وجه له، وما يخيل من معارضة لها من أن الجسم يمتنع حلوله في مكانين فصاعدا في وقت واحد ولا يمتنع موت جماعة كثيرين في وقت واحد، لا يخفى جوابه بوجوه كثيرة على من تأمل هذه الأحاديث، ولا أقل من تخصيصه بقدر الامكان، أو رؤية بعضهم من قريب وبعضهم من بعيد كما روي نحوه في ملك الموت: إن الدنيا عنده بمنزلة القصعة بين يدي الإنسان، وقد تواترت الآيات والروايات في قلة عدد المؤمنين جدا، وهو مؤيد لما قلناه والله الهادي.
باب 69 - إن كل من محض الإيمان أو الكفر يسأل في القبر فينعم أو يعذب ساعة والباقون لا يسألون إلى يوم القيامة [388] 1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن 39 - رواه البحار عن مشارق الأنوار، 6 / 200، الباب 7، باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت، في ذيل الحديث 56.
والذي عثرت عليه عاجلا في كتاب مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين الصفحة 46 قريب من الخبر إلا أنه عن ابن عباس من كتاب الأمالي وللعلامة المجلسي (قدس سره) في البحار بعد هذا الخبر تذييل في توجيه حضور النبي (ص) والأئمة ع عند المحتضر في ضمن عدة وجوه، راجعه.