في علم الله عز وجل أن يكون سعيدا، ألقى نفسه فيها فكانت عليه بردا وسلاما، ومن سبق في علم الله أن يكون شقيا، امتنع فلم يلق نفسه في النار، فتلقطه لتركه أمر الله وامتناعه من الدخول فيها، فيكون تبعا لآبائه في جهنم.
أقول: والأحاديث في ذلك كثيرة وقد عرفت وجهها. (1) باب 57 - إن الاحباط والتكفير يقعان بسبب المعصية والطاعة لكنهما غير واجبين * ولا عامين إلا بسبب الكفر والإيمان [313] 1 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي، في المحاسن عن علي بن محمد القاساني، عمن ذكره عن عبد الله بن القاسم الجعفري، عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع قال:
قال رسول الله (ص): من وعده الله على عمل ثوابا، فهو منجزه له، ومن أوعده على عمل عقابا، فهو فيه بالخيار. (1) ورواه الصدوق في التوحيد، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، وأحمد بن أبي عبد الله، عن علي بن محمد، مثله.