للعدل لأن خلق الإنسان من طينة طيبة أو خبيثة من جملة أسباب الطاعة والمعصية ولا ينتهي إلى حد الالجاء فلا يلزم الجبر، وخلط الطينتين يوجب إمكان صدور الأثرين وإن كان سبب أحدهما أقوى فلا مفسدة، لما مر. (1) باب 106 - إن الله سبحانه كلف الخلق كلهم بالإقرار بالتوحيد ونحوه في عالم الذر [575] 1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود العجلي، عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفر ع قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق، خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا فامتزج الماءان، فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا، فقال لأصحاب اليمين وهم كالذر (1) يدبون (2): إلى الجنة بسلام، وقال لأصحاب الشمال: إلى النار ولا أبالي، ثم قال: (ألست بربكم؟ قالوا: بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين) ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال: ألست بربكم وإن هذا رسولي وإن هذا
(٤٢٠)