بشار، قال: كتبت إلى الرجل: أن من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد، منهم من يقول:
جسم ومنهم من يقول: صورة، فكتب إلي: سبحان من لا يحد ولا يوصف و لا يشبهه شئ وليس كمثله شئ وهو السميع البصير.
[41] 6 - المفضل بن عمر، في كتاب التوحيد الذي رواه عن الصادق ع في حديث طويل قال في صفة الله: لم يستتر بحيلة يخلص إليها كمن يحتجب عن الله بالأبواب والستور وإنما معنى قولنا، إنه استتر إنه لطف عن مدى ما تبلغه الأوهام كما لطفت النفس وهي خلق من خلقه وارتفعت عن إدراكها بالنظر، إلى أن قال: لأنه لا يليق بالذي هو خالق كل شئ إلا أن يكون مباينا لكل شئ متعاليا عن كل شئ، سبحانه وتعالى.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه والآيات والروايات والأدلة في ذلك لا تحصى. (1) باب 11 - إن كل مخلوق دال على وجود خالقه وعلمه وقدرته وأن لنا أن نستدل بذلك [42] 1 - محمد بن يعقوب قال: حدثني عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد