الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٢٠٩
باب 29 - إن الله سبحانه لا يوصف بحركة ولا انتقال [174] 1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن علي بن عباس الجراذيني، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر الجعفري، عن أبي إبراهيم ع قال: ذكر عنده قوم يزعمون أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا، فقال: إن الله لا ينزل ولا يحتاج إلى أن ينزل، إنما منظره (1) في القرب والبعد سواء، لم يبعد منه قريب ولم يقرب منه بعيد ولم يحتج إلى شئ بل يحتاج إليه وهو ذو الطول لا إله إلا هو العزيز الحكيم.
أما قول الواصفين (2): أنه ينزل، تبارك وتعالى فإنما يقول ذلك، من ينسبه إلى نقص أو زيادة وكل متحرك يحتاج إلى من يحركه أو يتحرك به، فمن ظن بالله الظنون، هلك (3) فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حد تحدونه بنقص أو زيادة أو تحريك أو تحرك أو زوال أو استنزال أو نهوض أو قعود، فإن الله جل وعز عن

الباب 29 فيه باب واحد 1 - الكافي، 1 / 125، كتاب التوحيد، باب الحركة والانتقال، الحديث 1.
التوحيد، 138 / 18، الباب 28، باب نفي المكان والزمان والحركة عنه.
الإحتجاج، 2 / 326، في كلام الكاظم ع في صفة الخالق عز وجل الرقم: 264.
البحار عنه، 3 / 311، كتاب التوحيد، الباب 14، باب نفي الزمان والمكان... عنه تعالى، الحديث 5.
الوافي، 1 / 395 أبواب المعرفة الباب 38 نفي الحركة الحديث 1.
في الكافي: علي بن عباس الخراذيني، لكن في الوافي: الجراذيني.
في التوحيد: عن الدقاق، عن محمد بن عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل.
ذيله في الكافي: وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين.
(1) يعني رحمته، سمع منه (م).
(2) وهم الحنابلة يقولون: ينزل الله ليلة الجمعة، سمع منه (م).
(3) يعني يدخل في النار، سمع منه (م).
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست