الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٣١٠
الموالي لمحمد وآله، إذا حضره من أمر الله ما لا يرد ونزل به من قضائه ما لا يصدق، حضره ملك الموت وأعوانه، وجد عند رأسه محمد رسول الله (ص)، ومن جانب آخر، عليا سيد الوصيين وعند رجليه من جانب الحسن سبط سيد النبيين، ومن جانب آخر، الحسين سيد الشهداء أجمعين وحواليه بعدهم خيار خواصهم ومحبيهم الذين هم سادة هذه الأمة بعد ساداتهم من آل محمد، ينظر العليل المؤمن إليهم فيخاطبهم بحيث يحجب الله صوته عن آذان حاضريه، كما يحجب الله رؤيتنا أهل البيت ورؤية خواصنا عن أعينهم، الحديث.
وفيه كلام طويل يتكلمون به ع، وخطاب وجواب بينهم وبين المحتضر.
ب - قال: وقال رسول الله (ص): لا يزال المؤمن خائفا من سوء العاقبة، لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله حتى يكون وقت نزع روحه وظهور ملك الموت له وذلك أن ملك الموت يرد على المؤمن وهو في شدة علته، إلى أن قال: ثم يقول: أنظر فينظر فيرى محمدا وعليا والطيبين من آلهما في أعلى عليين فيقول: أو تراهم؟ هؤلاء ساداتك وأئمتك، هم هناك جلاسك وأناسك، الحديث.
ج - قال وقال علي بن الحسين ع: قال رسول الله (ص): إن هؤلاء الكاتمين لصفة رسول الله (ص) والجاحدين لحلية علي ولي الله، إذا أتاهم ملك الموت ليقبض أرواحهم أتاهم بأفظع (1) المناظر وأقبح الوجوه، إلى أن قال: ثم يقول: إرفع رأسك

ب - التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ع، ٢٣٩، ذيل سورة البقرة: ٤٨.
البحار، ٦ / ١٧٦، الباب ٧، باب ما يعاين المؤمن والكافر، الحديث ٢.
البحار، ٧١ / ٣٦٦، كتاب الإيمان والكفر، الباب 90، الحديث 13.
البحار، 24 / 26، الباب 25، باب آخر في أن الاستقامة إنما هي على الولاية، الحديث 4.
ج - التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ع، 572 / 335، ذيل سورة البقرة: 161.
وفيه: إرفع رأسك وطرفك وانظر [فينظر] فيرى دون العرش محمدا (ص)، على سرير بين يدي عرش الرحمن.
(1) أي أشد وأقبح، سمع منه (م).
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست