لأن ذلك من صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه والأحاديث والأدلة فيه كثيرة.
وقد استدل بعض علمائنا على نفي المجرد سوى الله بوجوه، منها قوله تعالى: (ليس كمثله شئ) (2) ولو وجد مجرد سوى الله لكان شبيها به ومثلا له، ولذلك قال بعض من قلد الفلاسفة في إثبات المجرد، بنوع من التشبيه وقد تواتر عنهم ع: نفي التشبيه.
ومنها قوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شئ حي)، ومن قال بوجود المجردات من العقول ونحوها، قال بحياتها.
[158] 5 - ومنها ما دل من الأحاديث على أن الله ليس له شبه ولا مثل في الوحدانية والفردية وعدم التجزي، وأنه لا واحد غيره، ومنها الحديث الأخير المذكور هنا.
[159] 6 - ومنها ما رواه ابن بابويه في التوحيد، بسنده عن أمير المؤمنين ع، في