الله: (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) (2) ما ذلك الغضب؟ فقال أبو جعفر ع: هو العقاب يا عمرو، إنه من زعم أن الله قد زال من شئ إلى شئ فقد وصفه بصفة مخلوق، وأن الله عز وجل لا يستفزه شئ فيغيره.
[157] 4 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن العباس بن عمرو، عن أبي عبد الله ع في حديث الزنديق الذي سأله عن الله، له رضا وسخط؟ فقال أبو عبد الله ع: نعم ولكن ليس على ما يوجد من المخلوقين وذلك أن الرضا، حال تدخل عليه فتنقله من حال إلى حال لأن المخلوق أجوف معتمل (1) مركب، للأشياء فيه مدخل، وخالقنا لا مدخل للأشياء فيه، لأنه واحد، أحدي الذات وأحدي المعنى فرضاه ثوابه وسخطه، عقابه من غير شئ يتداخله فيهيجه وينقله من حال إلى حال،