(أحواله) كان إخباريا صرفا ذكر في كتابه أمل الآمل فقال: قرأ في مشغرى على أبيه و عمه الشيخ محمد الحر وجده لأمه الشيخ عبد السلام بن محمد الحر وخال أبيه الشيخ علي بن محمود وغيرهم وقرء في قرية جبع على عمه أيضا وعلى الشيخ زين الدين بن محمد الحسن صاحب المعالم ابن زين الدين (الشهيد الثاني) وعلى الشيخ حسين الظهيري وغيرهم.
أقام في البلاد أربعين سنة وحج فيها مرتين ثم سافر إلى العراق فزار الأئمة عليهم السلام ثم زار الرضا (ع) بطوس واتفق مجاورته بها إلى هذا الوقت مدة أربع وعشرين سنة وحج أيضا مرتين وزار أئمة العراق عليهم السلام أيضا مرتين " ا ه ".
وصرح في خاتمة أمل الآمل أن وروده المشهد الرضوي، كان سنة 1073.
وقال المحيي في خلاصة الأثر: قدم مكة في سنة 1087 أو 1088 وفي الثانية منها قتلت الأتراك بمكة جماعة من الفرس لما اتهموهم بتلويث البيت الشريف حين وجد ملوثا وكان صاحب الترجمة قد أنذرهم قبل الواقعة بيومين وأمرهم بلزوم بيوتهم فلما حصلت المقتلة فيهم خاف على نفسه فالتجأ إلى السيد موسى بن سليمان أحد أشراف مكة الحسنيين وسأله أن يخرجه من مكة إلى نواحي اليمن فأخرجه مع أحد رجاله إليها فنجا " ا ه ".
وهكذا كان أهل مكة وخدمة البيت الشريف يأتون بطبيخ العدس الجريش بعد أن يترك في حر الحجاز حتى ينتن ويضعونه على جدار الكعبة المعظمة أو في المسجد و يتهمون به الفرس المسلمين القادمين لحج بيت الله الحرام من البلاد الشاسعة المعتقدين لحرمة البيت والمسجد وحرمة تنجيسهما ويعتدون عليهم بالقتل وأنواع الأذى ويحرشون عليهم الأتراك وعساكرهم ليس إلا لأنهم شيعة من أتباع أهل البيت الطاهر، جرأة على الله تعالى وعنادا للحق، نابذين كتاب الله تعالى وراء ظهورهم