روايات متفرقة تناسب الآداب والسنن والمعارف والوظائف التي يبتلى به الإنسان أو السؤال عنه كثيرا ما، وربما في اليوم مرات.
إضافة إلى مطالب تجلب الانتباه لمن سمعها أول مرة مثل: ما تعرفه جميع الحيوانات وأن كل رمانة فيها حبة من الجنة وأن كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاث وما أشبه ذلك، أو يكون مما يغفل عنه أو يتوهم خلافه كوجوب سجود التلاوة مع تكرار القراءة والاستماع بداعي التعلم.
وإن شئت فعبر عن هذا القسم من الكتاب بما يصطلح عليه بالكشكول مما يحتوي أمورا متفرقة وأشياء مختلفة وعلوم شتى مما لا يندرج تحت علم واحد.
ومن هنا كان هذا القسم من الكتاب بعض أبوابه فقهيا، كباب وجوب سجود التلاوة على القارئ كلما قرء عزيمة وعلى المستمع كلما استمع.
وبعضها تاريخيا، كباب أن الله أهلك أمة باللواط ولم يهلك أحدا بالزنا وباب أنه لم يبق شئ من آثار رسول الله (ص) لم يغير إلا ثلاثة وباب إن أهل الجاهلية ضيعوا كل شئ من دين إبراهيم إلا ثلاثة، وما شابه ذلك.
وبعضها تناسب الأطعمة، كاشتمال كل ورقة من الهندباء على قطرة من الجنة.
وبعضها وعظ، كباب أصناف القضاة.
وبعضها روايات تناسب العشرة وبعضها تناسب السنن والآداب وهكذا.
التعريف بالمؤلف وبيان ما يتعلق به فقد ذكر في التراجم وورد في الزبر المعدة لبيان أحوال العلماء ولما كان ينبغي لمقدمة كتابنا هذا أن لا يخلو من ذلك فقد رأينا من الحسن أن نورد مجملا في حاله