القسم الخامس من الفصول هو روايات عنونها المصنف قدس سره بعنوان نوادر الكليات.
وعنوان النوادر هو أمر شايع في كتب الروايات تذيل به أبواب الروايات كثيرا ما وربما كان المقصود به شذوذ الخبر أو مخالفته للقواعد المألوفة أو العمومات المعمول بها كما قد يكون المقصود به مناسبه رواية لما قبلها من دون أن يكون داخلا في مضمون الباب السابق كما فسر العلامة المجلسي قدس سره أول باب من النوادر في أصول الكافي بذلك على ما في مرآة العقول.
وفي الذريعة: النوادر، عنوان لنوع من مؤلفات الأصحاب في القرون الأربعة الأولى للهجرة كان يجمع فيها الأحاديث غير المشهورة أو التي تشتمل على أحكام غير متداولة أو استثنائية ومستدركة لغيرها وقال الشيخ النوري في الفائدة 6 من خاتمة المستدرك 3: 756 أن أبواب الزيادات من التهذيب للطوسي بمنزلة المستدرك لسائر أبواب الكتاب فإن الطوسي كان إذا وجد حديثا يناسب الأبواب السابقة بعد أن نشرها على تلاميذه جعله في باب مستقل سماه باب الزيادات أو النوادر. راجع الذريعة عنوان النوادر 24: 315.
وقال الطهراني في بقية كلامه: وللمعنى الاصطلاحي المقصود لدى علماء القرن الخامس كالمفيد والنجاشي والطوسي ومن قبلهم، من كلمة النوادر غموض كغموض معنى كلمتي الأصل والنسخة لقد استعمل الطوسي كلمة الأصل أكثر من النجاشي فكثير مما أسماه الطوسي أصلا سماه النجاشي كتابا وقليل ما يتفق عكس ذلك والأمر في النوادر على عكس ذلك فكثير مما سماه النجاشي نوادر سماه الطوسي كتابا وقليل ما يتفق غيره والذي اتفق الطوسي والنجاشي على تسميته النوادر قليل وأقل من ذلك ما اتفقا على تسميته أصلا. راجع تمام كلامه قدس روحه.
ولكن يبدو أن مراد المصنف قدس سره من النوادر غير ذلك كله وإنما يريد جمع