مفضل بن سعيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: جاء اعرابي أحد بني عامر إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فسأله - وزور حديثا طويلا يذكر في اخره - انه سأله الاعرابي عن الصليعاء والقريعاء وخير بقاع الأرض، وشر بقاع الأرض، فقال: بعد أن أتاه جبرئيل، فأخبره أن الصليعاء الأرض السبخة، التي لا تروى ولا تشبع مرعاها، والقريعاء الأرض التي لا تعطي بركتها، ولا يخرج ينعها، ولا يدرك ما أنفق فيها، وشر بقاع الأرض الأسواق، وهو ميدان إبليس يغدو برايته، ويضع كرسيه، ويبث ذريته، فبين مطفف في قفيز، أو طائش في ميزان، أو سارق في ذراع، أو كاذب في سلعة، فيقول: عليكم برجل مات أبوه وأبوكم حي، فلا يزال (1) مع أول من يدخل، وآخر من يرجع، وخير البقاع المساجد، وأحبهم إليه تعالى أولهم دخولا، وآخرهم خروجا، الخبر.
3940 / 3 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن علي (عليه السلام) قال: " السابق من دخل المسجد قبل الأذان، والمقتصد من دخله بعد الأذان، والظالم من دخله بعد الإقامة ".
3941 / 4 - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن أبي رافع قال: سال رسول الله (صلى الله عليه وآله) جبرئيل: أي البقاع أحب إلى الله تعالى؟ فقال: ما أدري وسوف أسأل ربي، ثم مكث ما شاء الله ثم اتاه، فقال: سألت ربي اي البقاع أحب إليه؟ وأي البقاع أبغض إليه؟ فقال: أحب البقاع إلي المساجد، وأحب أهلها إلي أولهم دخولا فيها، وآخرهم خروجا منها.