راحلته وركبها، فقال لي ابن جعفر الدهان: ألا نقوم إليه فنسأله من هو؟ فقمنا إليه، فقلنا له: ناشدناك الله من أنت؟ فقال: " ناشدتكما الله من ترياني؟ قال ابن جعفر الدهان نظنك الخضر، فقال: وأنت أيضا، فقلت: أظنك إياه، فقال: " والله اني لمن الخضر مفتقر إلى رؤيته، انصرفا، فأنا إمام زمانكما ".
3953 / 11 - محمد بن المشهدي في المزار: أخبرني الشريف أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة أدام الله عزه، عن أبيه باسناد متصل إلى طاووس اليماني، أنه قال: مررت بالحجر في رجب، وإذا انا بشخص راكع وساجد، فتأملته وإذا هو علي بن الحسين (عليهما السلام)، فقلت: يا نفسي رجل صالح من أهل بيت النبوة، والله لأغتنمن دعاءه، فجعلت أرقبه حتى فرغ من صلاته، ورفع باطن كفيه إلى السماء، وجعل يقول: " سيدي سيدي وهذه يداي "، الدعاء.
قال طاووس: فبكيت حتى علا نحيبي، فالتفت إلي وقال: " ما يبكيك يا يماني؟ أوليس هذا مقام المذنبين؟ " فقلت: حبيبي حقيق على الله الا يردك، وجدك محمد (صلى الله عليه وآله)، قال طاووس: فلما كان العام المقبل، في شهر رجب بالكوفة، فمررت بمسجد غني، فرأيته (عليه السلام) يصلي فيه، ويدعو بهذا الدعاء، وفعل كما فعل في الحجر تمام الحديث.
ورواه الشهيد في مزاره عن طاووس، مثله (2)