2. محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إن الله أجل وأكرم من أن يعرف بخلقه، بل الخلق يعرفون بالله، قال: " صدقت " قلت: إن من عرف أن له ربا، فينبغي له أن يعرف أن لذلك الرب رضا
____________________
كما هو المعلوم لأكثرهم من أحوال نفوسهم وأبناء زمانهم، والحكيم القادر لا يخل بما هو الصلاح والخير، وإذ ليس بالإعلام بلا واسطة كما هو المعلوم، فعلم أن له سفراء هم وسائط لذلك، فثبت المبلغون للأمر والنهي عن الحكيم القادر العليم في خلقه؛ فبهذا علم وجودهم في خلقه. وأما العلم بهم بأعيانهم فبالتحدي والإعجاز، وما أعطاهم من الآيات والحجج.
قوله: (قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الله أجل...).
هذا الكلام من القائل مأخوذ من أقوال الحجج (عليهم السلام) كما سبق في كتاب التوحيد.
ولعل غرض القائل منه إظهار أنه مصدق له، وعالم به، ولذلك قال (عليه السلام): (صدقت) تصديقا لما نقل عنهم، واطمئنانا لقلبه.
وقوله: (ينبغي (1) له أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا) أي ينبغي له أن يعرفه بصفات كماله وتنزهه عن المناقص، ومنها حكمته وعلمه وقدرته وإرادته
قوله: (قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الله أجل...).
هذا الكلام من القائل مأخوذ من أقوال الحجج (عليهم السلام) كما سبق في كتاب التوحيد.
ولعل غرض القائل منه إظهار أنه مصدق له، وعالم به، ولذلك قال (عليه السلام): (صدقت) تصديقا لما نقل عنهم، واطمئنانا لقلبه.
وقوله: (ينبغي (1) له أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا) أي ينبغي له أن يعرفه بصفات كماله وتنزهه عن المناقص، ومنها حكمته وعلمه وقدرته وإرادته