شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٧٣
الاعلى وفيه ست فقر أو ما بين الكتفين أو موصل العنق في الصلب والشعب هنا محل الصدع والشق والتفريق وهو المنسج ومنه الشعبة وهي الطايفة من كل شيء والقطعة منه، وقد نهاه (عليه السلام) عن فعل ما يوجب حمل الناس على كاهله وقصدهم اضراره واهلاكه أو أشد، بل ربما يحصل من تعاونهم ما يجوب هلاكه ولذلك عبر عنه (عليه السلام) بالعبارة المذكورة المشعرة بالإهلاك أو الضرر العظيم.
* الأصل 15 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي جعفر (عليه السلام): قال: ألا أخبرك بالإسلام أصله وفرعه وذروة سنامه؟ قلت: بلي جعلت فذاك قال: أما أصله فالصلاة وفرعه الزكاة وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: إن شئت أخبرتك بأبواب الخير؟ قلت: نعم جعلت فداك قال: الصوم جنة من النار، والصدقة تذهب بالخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل بذكر الله، ثم قرأ (عليه السلام): «تتجافي جنوبهم عن المضاجع».
* الشرح قوله: (أما أصله فالصلاة) الامور الثلاثة من فروع الإسلام حقيقة لكن عد الصلاة أصله لأن قيامه يتحقق بها ولذلك شبهت بالعمود في الخبر السابق وعد الجهاد مع الأعداء الظاهرة أو الأعم منهم ومن النفس والشيطان، ذرورة سنامه لأن به غاية ارتفاعة كما أن ذروة الشيء غاية ارتفاع ذلك الشيء، وخص الزكاة بالذكر من بين فروعه المتكثرة لأنها العمدة كالصلاة ثم ذكر من جملة أبواب الخير ثلاثة لكثرة مناها أو لها الصوم الواجب أو الأعم وهو جنة يقي صاحبه عما يؤذيه أو يهلكه من الشهوات ومن الشروط لكماله حفظ جميع الجوارح عما يليق به، وثانيها الصدقة الواجبة أو الأعم وهي تذهب بالخطيئة تكفر عنها بل تحفظ عنها أيضا، وثالثها قيام الرجل جوف الليل بذكر الله ولم يذكر فائدته كما ذكر قبله للدلالة على الكثرة والتعميم مع احتمال أن يكون فائدته اذهاب الخطيئة أيضا بقرينة العطف.
قوله: (وذروة سنامه) الإضافة بيانية أو لامية إذ للسنام الذي هو ذروه البعير ذروة أيضا هي أرفع أجزائه.
قوله: (تتجافي جنوبهم عن المضاجع) كناية عن القيام إلى صلاة الليل والذكر.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428