مضل، ويحتمل أن يكون المراد بالأول أنه لا مساواة بين من قال بامامة على (عليه السلام) وبين من قال بامامة الحسن والحسين (عليهما السلام) وبين من أقل بامامة يزيد بن معاوية أو لا مساواة بين الحسن والحسين (عليهما السلام) وبين يزيد بن معاوية.
قوله: (وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر (عليه السلام) وهم لا يعرفون) الظاهر أن الواو للحال والظرف خبر كانت وجعلها زائدة لزيادة الربط وما بعدها خبرا، أو جعل كانت تامه بعيد، و «كان» في قوله «حتى كان أبو جعفر» تامة.
قوله: (وهكذا يكون الأمر) أي مثل ما ذكر من كون واحد بعد واحد إماما يكون أمر الإمامة والخلافة، والأرض لا تكون موجودة إلا بإمام مفترض الطاعة بأمره تعالى يعرف الحلال والحرام ويدعوا الناس إلى سبيل الله ولو بقيت بغير إمام لساخت باهلها.
قوله: (وأحوج ما تكون إلى ما أنت عليه) ما مصدرية أو عبارة عن الزمان يعني أشد احتياجك إلى وصف كنت عليه وهو القول بولاية ولى الله حين بلوغ روحك إلى حلقومك فإن هذا والوصف ينفعك في هذه الساعة نفعا بينا لحضوره لديك حتى تعرفه وعنايته بشأنك واستنقاذه لك من إبليس وجنوده وبشارته إياك بالدرجات العالية والمقامات الرفيعة فستبشر وتقول حينئذ اظهارا للفرح والسرور لقد كنت على أمر حسن، وهو الإقرار بالولاية ومتابعة ولى الأمر. وفيه بشارة عظيمة ودلالة واضحة على أن المؤمن في جميع أزمنة عمره محتاج إلى الإمام لأنه نور قلبه وسبب هدايته سيما وقت الاحتضار فإن احتجاجه إليه حينئذ أشد وأقوى.
* الأصل 7 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن مثنى الحناط، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمس: الولاية والصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج.
8 - علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن أبان، عن فضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمس: الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء ما نودي بالولاية يوم الغدير.
9 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حماد بن عثمان، عن عيسى بن السري قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): حدثني عما بنيت عليه دعائم الإسلام إذا أنا أخذت بها زكي عملي ولمن يضرني جهل ما جهلت بعده، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والاقرار بما جاء به من عند الله وحق في الأموال من الزكاة، والولاية التي أمر الله عز وجل بها ولاية